من هم الحور العين


الحور العين هنّ النساء اللواتي خلقهنّ الله تعالى في الجنّة من أجل المؤمنين، وهنّ نساءٌ فائقات الحسن والجمال، جمالهنّ كما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر. وقد وصفهنّ الله تعالى في كتابه الكريم حتّى يستطيع خيالنا أن يرسم لهنّ صورةً ولو تقريبية، فيتشوّق المؤمنون لدخول الجنة بشوقهم لهذه الصورة، ونحن هنا نذكر عدداً من هذه الصفات لنغذّي هذه الصورة في خيال القارئ. صفات الحور العين الحور: وهي الصفة المميّزة للحور العين حتّى سمين بها، والحور هو شدّة سواد العين مع شدّة بياضها، وهي من صفات الجمال في المرأة؛ حيث إنّ تقابل الأضداد في اللونين الأبيض والأسود يظهر جمالهما ويبرز العين: ضدّان لما استجمعا حسنا.. والضدّ يُظهر حسنه الضد. قاصرات الطرف: وتعني أنّها لا تنظر إلى أحدٍ سوى زوجها، ولا يعجبها من الرّجال سواه، وهذا من تمام النعمة على الرجل صاحب الحوريّة؛ حيث إنّها تحبه وتكتفي به، فكلّنا نبحث عن من يبادلنا الشعور بالمحبّة، وفي صحيح مسلم: (ثمّ يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان: الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك)، فالحور ليست جميلة فقط؛ بل تحبّ زوجها وتسعد عند رؤيته. لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جان: هن أبكار لم يتزوّجوا من قبل. بيضاء صافية البشرة: حتى شبههنّ الله تعالى من شدّة بياضهن بالياقوت والمرجان، وفي آية أخرى وصفهم باللؤلؤ، وذُكِر في بعض الأحاديث أنّ الحورية يُرى مخ ساقها من شدة البياض. صاحبات أخلاق حميدة: يقول الله تعالى: (فيهنّ خيرات حسان). الرّحمن70. وفي هذا كي يتشابه الظاهر مع الباطن؛ إذ لا يكفي الجمال عندما تختفي الأخلاق، ونحن نرى أنّ الفتاة الجملية يختفي جمالها في نظر من حولها عندما تفتقد للأخلاق والمعاملة الطيبة. مقصورات ٌفي الخيام: مستوراتٌ لا يراهم سوى أزواجهم، لتكون الحورية خالصةً لزوجها فقط، حتّى لا يصيب المؤمن حزنٌ بسبب الغيرة على زوجاته في الجنّة؛ فهذه دار سعادة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) الحجر 47. رائحتها جميلة: لدرجة أنّ حورية واحدة كافية أن تعطّر الأرض بما فيها إذا نزلت إلى الأرض. من جمالها تضيء: وليس الضوء هنا رمزاً؛ بل حقاً فهي تضيء مثل القمر والشمس: (ولو أنّ امرأةً من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما). أصواتهنّ جميلة ويغنّين بكلمات جميلة. وبالنّسبة لعدد الأزواج من الحور العين، فقد ذُكر في بعض الأحاديث أنّ لكلّ رجل من أهل الجنة زوجتان، بينما ذكر أنّ للشهيد 73 زوجة كلهنّ من الحور. فيا للخير العظيم الّذي ينتظرنا في الجنّة، ويا لحظّ من دخلها، مع العلم أنّ نساء الأرض عندما تدخلن الجنّة تكنّ أجمل من حوريّاتها، فيا رب ادخلنا الجنة وأكرمنا بها واجمعنا فيها مع من نحب.
مشاركة على
    • التعليق بإستخدام حساب جوجل
      تعليقات الفيسبوك

    0 التعليقات :

    إرسال تعليق

    إخترناها لك
    ×